صحيفة رسمية تصف أولمرت بـ"الوقح" في أعقاب زيارته إلى روسيا

من طرف بنت سورية الثلاثاء أكتوبر 28, 2008 7:52 am

وصفت صحيفة (تشرين) الرسمية في عددها الصادر يوم الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بالـ"الوقح" جراء زيارته إلى روسيا "للضغط" عليها وثنيها عن بيع أسلحة دفاعية لسورية وإيران, معتبرة أن هذا " تدخل سافر ووقح في شؤون الدول".
وقالت الصحيفة إن "أولمرت الآن في موسكو لممارسة الضغط على الروس كي لا يبيعوا صواريخ متطورة مضادة للطائرات لكل من سورية وإيران", مشيرة إلى أن "هذه الزيارة تستوقفنا على الرغم من نفي موسكو لهذه الأنباء".
وكان أولمرت بدأ يوم الاثنين زيارة إلى روسيا استغرقت يومين بحث من خلالها قضيتي تسليح روسيا لسورية وإيران, وذلك بعد أيام على تزويد الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بطائرات مقاتلة متطورة، ورادار متطور يمكنه رصد أي هجوم صاروخي ضد إسرائيل..
وأضافت الصحيفة أن "زيارة أولمرت تدعو إلى الدهشة لأن الصواريخ التي تزعم إسرائيل أن روسيا ستزود بها سورية وإيران هي أسلحة دفاعية لمنع الطائرات المعادية من انتهاك المجال الجوي للدول التي تمتلك مثل هذه الصواريخ، وهذا يعني أن إسرائيل تحرّم على دول الشرق الأوسط امتلاك الأسلحة الدفاعية".
وتشير المعلومات إلى أن أولمرت المستقيل والمكلف بتسيير الحكومة الإسرائيلية طلب من موسكو خلال زيارته الامتناع عن تزويد دمشق وطهران بصواريخ "إس 300" المضادة للطائرات، والتي يُقال إنها قادرة على شل سلاح الجو الإسرائيلي, الأمر الذي نفته روسيا.
وتابعت الصحيفة أن "الأمر الثاني الذي يدعو للدهشة أن هناك مخاوف إسرائيلية من أن تتمكن إيران من تفادي أي محاولة أميركية أو إسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية", مشيرة إلى أن "هذا الكلام منافي للعقل والمنطق والقوانين الدولية ".
وزادت أن " الأمر الثالث أن أولمرت أعلن أنه سيمارس الضغط على الروس لكي لا يعطوا هذه الأسلحة لعناصر غير مسؤولة", مشيرة إلى أن "في تصريح أولمرت هذا وقاحة ما بعدها وقاحة".
وكان أولمرت حدد خلال اجتماع ٍللحكومة الإسرائيلية الملفات التي ينوي بحثها مع المسؤولين الروس، والتي تضمنت بشكل خاص الملفين السوري والإيراني وخصوصاً تزويد ما أسماه أولمرت "العناصر غير المسؤولة" طهران ودمشق بأسلحة وتكنولوجيا عسكرية روسية.
وأوضحت الصحيفة أن "أولمرت يضرب عرض الحائط بكل الأسس والأساليب الدبلوماسية في التعامل عندما يعلن أنه سيمارس الضعط على دولة عظمى", مشيرة إلى ان "هذا بحد ذاته يعد تدخلاً سافراً ووقحاً في شؤون الدول".
وعن وصف أولمرت سورية وإيران بعناصر غير مسؤولة, اعتبرت الصحيفة أن " أولمرت يريد التذكير بمعتقداته التلمودية بحيث يحول دون ذات وزن إلى عناصر".
وترى النظرية التلمودية في بني البشر مجرد مخلوقات من الطبقات الدنيا خلقها الله لخدمة بني إسرائيل، وذلك حسب ما ورد في أحد نصوص التلمود.
وقالت (تشرين) إن "الوقاحة التي يتمتع بها رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل كبيرة إذ كيف سيواجه القادة الروس وحكومته هي التي أشرفت على تحرشات جورجيا الأخيرة بروسيا الذي ردت عليه روسيا بحزم وحسم", "مذكرة أن "وزير الدفاع الجورجي نفسه إسرائيلي الجنسية".
وكانت تقارير إعلامية كشفت عن تقديم تل أبيب مساعدات عسكرية لجورجيا خلال الحرب القصيرة التي اندلعت بين موسكو وتبليسي آب الماضي بعد عدوان جورجيا على إقليم أوسيتيا الانفصالي الموالي لروسيا.
وخلصت الصحيفة إلى أن "أولمرت ربما أراد وهو يقوم برئاسة حكومة تصريف أعمال أن يحقق نجاحاً واحداً قبل أن يدخل عالم النسيان، وهو الذي لم يستطع أن ينجز أي نصر في المجال الداخلي، ولا في المجال الخارجي".