راي ونقاش

من طرف محمد بويش السبت أكتوبر 25, 2008 3:34 pm

الخيارات الفكرية والاديولوجية التي تبناها الشاعر السوري الكبير ..علي احمد سعيد اسبر..الملقب ب ..ادونيس. اله الخصب عند الاغريق ..مازالت تثير جدلا كبيرا في العالم العربي من خلال المواقف التي تبناها هذا الاخير خيال العديد من القضايا.. ومايهمنا هنا مفهومه الخاص للمشروع الحداثي العربي خصوصا في الجانب الثقافي الفكري..اذ يرى ادونيس ان المشروع الحداثي العربي باعتباره مشروعا ثقافيا او مشروعا شعريا ينطلق من ان المشروع لابد ان يستمر ولابد ان يتواصل..لكن من الجانب الاخر الحداثة كمشروع تقني وصلت الى السلام والمصالحة الجامدة لانها استوردت التقنية.. وجعلت المجتمع العربي مجرد مجتمع استهلاكي..يمشي في العصر الحديث باسئلة الماضي..فنحن يقول ادونيس نستورد الاسلحة والتي يصنعها الغرب وفق تقنيته ويحاربنا بها وفق تقنية اخرى..فالشعر برايه لا يتخلف اذا كان المجتمع متخلفا ولايتوقف لان الحداثة الفنية ممكنة بدون تقنية .. وهنا يعطي المتحدث امثلة بادب امريكا الشمالية والجنوبية حيث يتفوق الثاني على الاول من حيث الجماليات والقيمة الفنية رغم كون امريكا تتمتلك القوة الحقيقية لمسار العالم.فمن حيث المغزى العام يعتبر هذا التحليل منطقي في اطاره الشكلي وعلى هذا المستوى يمكن صياغة مفهومنا الحالي للجانب الادبي
من حيث تحديد معيار فني واجراءات ثقافية معيارية..ويبقى الاكيد هو حمل السمات المميزة لاي مرحلة ثقلفية كبيرة الى مستوى المفهومات ذات الطابع العالمي . وهذا الذي راته الحداثة بوضوح في الماضي الذي كانت ترفضه واصبح الان صحيحا بالنسبة لها ..اما ما سيتلوها سيظل غير يقيني وغير مؤكد من حيث انه لازال في مراحله الاولى...من كل هاته المنطلقات هل يمكننا بناء ادب حديث يخدم مجتمعاتنا العربية ويساهم في بنائها الحضاري..

من طرف القبطانة الجمعة نوفمبر 07, 2008 12:44 pm

شكراً على الموضوع الهام أخي محمد بويش ولا أحد يستطيع إنكار ما يثيره ذكر ادونيس وأفكاره الثورية على الواقع العربي من ضجة وجلبة بين مؤيد ومعارض.. فأدونيس كما قدم له أمين الزاوي مدير المكتبة الجزائرية في محاضرة له ألقاها في الجزائر الشهر الماضي هو رجل ''يحترف'' الشعر منذ أزيد من نصف قرن، وطوال هذه المدة كان ''يصنع'' خصوماً كباراً بقدر ما كان يصنع شعراً كبيراً، وهو يراه مثل ''يوسف بين إخوته؛ يرمونه في الجبِّ فيخرج منه معافىً '' وقد طوَّر بشعره اللغة العربية وأعطاها نفساً جديداً، كما استطاع استعادة شعبية الشعر العربي وجعله حراكاً ثقافياً يومياً
ونحن في واقع الأمر لا نستطيع أن نخطئ أدونيس مثلاً عندما ينتقد بشدة بعض الأنظمة العربية التي حملت فكرة''الممانعة ضد البورجوازية والاستعمار'' لتتخذها مطيَّة للوصول إلى الحكم، غير أن تجربتها كانت مريرة لأنها لم تقدم على ''منع ما كانت تمانعه من قبل''، بل تحوَّلت إلى أنظمةٍ طاغية مستبدة مارست القهر ضد شعوبها. والأسوأ من ذلك أن معظم المفكرين العرب قبلوها ودافعوا عنها وبرعوا في تقديم مسوغات ومبررات لممارساتها المستبدة، وكانوا يحتقرون الشعوب ويزعمون أنهم يمجدونها بينما كانوا يريدونها أداة يدحرجونها بهدف الوصول إلى السلطة، والنتيجة أنه بعد نصف قرنٍ أوصلت ''الممانعات'' العربية الأوطانَ إلى المزيد من التخلف والتفكُّك
ولكننا لا نستطيع التسليم برأي أدونيس عندما ينهال - فضلاً عن الأنظمة - بالنقد اللاذع على الفكر الديني القائم على أفكار تحول دون دخول الحداثة والتقدم؛ فهو برأيه عالمٌ وُثوقي يقيني يطالب بالتسليم والرضوخ وليس عالمَ بحث ونقد وشك، كما انه يمجِّد الماضي بوصفه مرجعاً فقهياً مطلقاً وكاملاً غير قابل للنقد وإعمال الفكر التحليلي إلا في حدود ضيقة تعمل على تحويل العقل إلى ''خادم'' للفكر الديني تماماً، وهو ما أدى بدوره إلى إقصاء الآخر المُخالف واضطهاده واتِّهامه وتكفيره.
فالدين الإسلامي لم يكن يوماً ضد حرية الرأي والتفكير .. {أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ ومَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ} أفلا يتفكرون} {أَفَلا يَعْقِلُونَ} {إن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} وغيرها مما في كتاب الله وسنة النبي من زواجر وأوامر تجعل التفكير فريضة فهو حق وفريضة إنما التعبير لا بد أن يقيد بحيث إنه لا يؤدي إلى عداوة ولا بغضاء ولا صراع.. وليس الاسلام فقط هو من جعل مثل هذه القيود فمواثيق الأمم المتحدة، ميثاق حقوق الإنسان، العهد الدولي لحقوق الإنسان، الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.. كل هذه جعلت حق التعبير مقيداً بشروط: مثلاً العهد الدولي لحقوق الإنسان الذي صدر من الأمم المتحدة بقرار 2200 في ديسمبر سنه 1966 وبدأ التطبيق والنفاذ من مارس سنة 1976 هذا العهد الدولي وهو من ستة أجزاء في جزئه الرابع وفي المادة العشرين وفي الفقرة الثانية من هذه المادة تقول تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف..
وفي هذا الصدد ذكرتني أخي محمد بكتاب هام جداً للأديب الكبير العقاد بعنوان: التفكير فريضة إسلامية سأعمل على تزويد مكتبة الشواطئ به بإذن الله فهو كتاب قيم جداً
وشكراً لك مرة أخرى على طرح كل ما هو مفيد ومميز ابن الشواطئ البار والمميز دائماً
محمد بويش
دمت بود

من طرف محمد بويش السبت نوفمبر 08, 2008 3:59 pm

سيدتي الكريمه شكرا على فتح بوابة النقاش الفكري الحر على صفحات المنتدى الذاهب الى بعده الفكري الحضاري بهذه الطريقة التي نرى فيها بوابة على نشر البعد الثقافي والفكري في الوطن العربي خاصة....ان قراءة ادونيس شعريا او فكريا..لاتتوقف عند حدود الحرف المرسوم على الورق..فهموم الادب عند هذا الرجل ليس في ان يخلق نصوصا جميلة بذاتها ولذاتها ..بل في ان يخلق بها وفيها فاعلية سحرية تشارك في تحريك الثابت وخلخلة الموروث الثقافي والديني والتقاليدي..انه الكاتب والشاعر والمفكر الذي لايقتنع الا بالحجة ولا نقراه الا بالدهشة..وما يهمنا هنا وفي اطار النقاش الرؤية التي قدمها للمراة..انها لم تذكر كذات منفرده في القران الكريم واذا ذكرت فهي مقرونة بالرجل...انه الطرح الادونيسي الذي نريد الولوج الى داخله..وناتي هذا النقاش من خلال زاوية فكرية تعتمد على الرؤية اذ لاتكون نفسها بالنسبة لك وزاوية رؤيتي قد لا تكون ذاتها زاوية رؤيتك ..وقرائتي لفكر ادونيس ليست بالضرورة قرائتك له..

من طرف القبطانة الجمعة نوفمبر 28, 2008 6:47 pm

ما أثارته من نقاشات محاضرة أدونيس بالجزائر ملأت وسائل الاعلام أخي محمد وفي الحقيقة لا ادري ما المشكل ان ذكر المرأة لم يورد في القرآن الا مقروناً بالرجل؟
الله سبحانه وتعالى عندما يخاطب عباده في ذكره الحكيم قد يخاطبهم بصيغة المذكر لكنه لا يعني بذلك الخطاب أن يتوجه للرجل فالخطاب عام لكل مسلم ومسلمة وعندما يكون الأمر يحتاج لفصل الرجل عن المرأة في الخطاب أو للتأكيد على وجود كليهما فيه تجده يذكر الرجل ويذكر المرأة معاً أو منفردين كل على حدا بما يخصه وهنا اود طرح سؤال؟
هل ورد شيء يخص الرجل كرجل منفردا في القرآن الكريم؟؟
عندما يخاطب الله بصيغة المذكر فهو يقصد الجنسين معاً لأن اللغة العربية تقتضي ذلك
وعند التفصيل يورد الرجل ويورد المرأة
ولكن لضعف في نفوسنا لا ندرك حتى الاشياء الواضحة أحيانا بل وإن بعض ضعاف النفوس يظنوننا لا نفكر ولا نحلل ويصبون الاتهامات لغرض في أنفسهم
شكراً لك على هذا النقاش الجميل
دمت بود

من طرف طوق الياسمين السبت نوفمبر 29, 2008 8:33 pm

أنا رأيي من رأي القبطانة حابين نسمع رأيك أخ محمد والله مافي دين مثل الاسلام أنصف المرأة وحماها الحمد لله رب العالمين على نعمة الاسلام وشكرا على المناقشات من هالنوع اللي بتزيد ثقافتنا وبتقرب الأفكار بيننا الله يجزيكم الخير يا رب ومنكم نتعلم

من طرف حاتم السبت ديسمبر 13, 2008 10:48 pm

هناك سورة كاملة في القرآن الكريم اسمها سورة النساء
confused

من طرف عطر المحبة الأحد ديسمبر 28, 2008 8:48 am

ما شاء الله الله يفتح وينور عليكم سعيد جداً بما أرى عقول منفتحة ومناقشات واعية ولأني ما بفهم كتير بشعر ادونيس اصلا لما بقرا لأدونيس ما بفهم عن شو الموضوع اشعر بأنه يغرق الكاتب في الغموض لأمر في نفسه لذلك يصعب علي المشاركة برأيي
والله يعطيكم العافية يا رب

راي ونقاش

راي ونقاش

رد: راي ونقاش

رد: راي ونقاش

رد: راي ونقاش

رد: راي ونقاش

رد: راي ونقاش

رد: راي ونقاش