خيارات إسرائيل «المرّة»!
3 مشترك
•(-•♥₪.::شــواطئ الأحـلام::.₪♥•-)• :: •(-•♥₪.::شواطئ الأحلام::.₪♥•-)• :: •(-•♥₪.::الشاطئ الإعلامي::.₪♥•-)•
صفحة 1 من اصل 1
خيارات إسرائيل «المرّة»!
بالرغم من المجازر الإسرائيلية الوحشية بحق سكان غزة الآمنين وضرب المدارس المكتظة بالأطفال والنساء الهاربين من لهيب الحرب وقصف الطائرات الإسرائيلية... لن تستطيع إسرائيل تحقيق أهدافها بتصفية حركة المقاومة في غزة وعلى رأسها "حماس" كقوة فلسطينية شعبية تصرّ على المقاومة نهجاً لتحرير الأرض المحتلة.
وبعدما بدا صعباً أو شبه مستحيل تطويع "حماس" وإرغامها على الرضوخ للشروط الإسرائيلية بالحصار الخانق والاغتيالات، تصرفت إسرائيل وكأنها تريد اقتلاع الحركة من القطاع، وتجريدها من سلطتها، والإتيان بسلطة بديلة منها؛ ولكن من تكون هذه السلطة الجديدة في حال النجاح في اقتلاع "حماس"؟ وكيف سيكون في إمكانها حكم غزة؟
الخيارات أمام إسرائيل عديدة لكن أحلاها مر وعواقبه وخيمة:
أول هذه الخيارات، أن تتولى إسرائيل بنفسها إدارة القطاع عبر إعادة احتلاله بالكامل والتمهيد لتسليمه إلى سلطة فلسطينية جديدة أكثر استعدادا لتلبية المتطلبات الأمنية الإسرائيلية. لكن إسرائيل تفضل ألف مرة أن يبقى الوضع هو هو، من أن تعود إلى القطاع الذي طالما تمنت أن يبتلعه البحر للتخلص من أعبائه المرهقة.
ثاني هذه الخيارات، أن تسلم القطاع إلى السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس. وهذا الخيار تحبذه واشنطن وتل أبيب ودول عربية عدة وبعض أركان السلطة في رام الله. لكنه خيار باهظ الثمن لعباس لأنه سيظهره بمثابة دمية في أيدي الإسرائيليين لا يقنع أحدا من الفلسطينيين.
ثالث الخيارات، أن تعود مصر إلى تولي إدارة القطاع، لكن القاهرة التي رفضت في السابق القيام بهذه المهمة المستحيلة، تجد نفسها اليوم في وضع أشد إحراجا لتوليها في ظل الاتهامات القاسية التي كيلت لها فلسطينيا وعربيا وحملتها مسؤولية التواطؤ في حصار غزة وضربها.
رابع الخيارات، أن تكلف قوة دولية أو عربية أو إسلامية مسؤولية أمن القطاع على غرار ما حدث في جنوب لبنان بموجب القرار 1701. لكن القوة الدولية لم تجد "مغامرين" مستعدين لخوضها، وقد أفصح الأوروبيون عن مخاوفهم من المشاركة في مثل هذه المهمة. كذلك فإن دون تأليف القوة العربية عقبات كثيرة أقلها صراع المحاور العربي الذي غذى الصراع على غزة أو على الأقل شجعه؛ أما القوة الإسلامية التي تشجع تركيا على وجودها فلها حساباتها المختلفة وقد تثير مخاوف الإسرائيليين قبل الفلسطينيين.
خامس الخيارات، ترك القطاع للفوضى، وعندها لا مفر من عودة "أمراء" العائلات إلى إقامة "إقطاعاتهم" المسلحة على حدودها، كذلك تفريخ التنظيمات المسلحة في هذا المخيم أو في ذلك الحي، وهي لن تكتفي بالتقاتل في ما بينها، بل تجعل من مقاتلة إسرائيل مبررا لشرعيتها في الداخل. ومع دخول الصاروخ عنصرا جديدا في الصراع الإسرائيلي بديلا من مقلاع الحجار والبندقية، تصبح المناطق الحدودية أشبه بساحات ألعاب نارية يومية. وفي هذه الحال ألف رحمة على الوضع الحالي.
سادس الخيارات، أن تعود إسرائيل أدراجها مكتفية بما حققته من دمار وأنهار دم ورصيد انتخابي للمتنافسين على مقاعدها النيابية، وتكف عن تدمير ما تبقى من بنى "حماس" حتى تحافظ على الحد الأدنى من قدرة الردع الداخلية كونها القوة الوحيدة القادرة على إدارة غزة وتقبل بمفاوضتها على التهدئة من جديد، وعندها ستكون الهزيمة السياسية الإسرائيلية محتمة خصوصا إذا رافق التسليم بسلطة "حماس" فك الحصار وإعادة فتح المعابر.
ومثل هذه النتيجة لن تكون مجرد هزيمة عسكرية بل نقطة تحول جديدة في الصراع العربي- الإسرائيلي تثبت نتائج الهزيمة الإسرائيلية في لبنان، ومن شأنهما معا أن يغيرا وجه المنطقة ووجه إسرائيل.
وبعدما بدا صعباً أو شبه مستحيل تطويع "حماس" وإرغامها على الرضوخ للشروط الإسرائيلية بالحصار الخانق والاغتيالات، تصرفت إسرائيل وكأنها تريد اقتلاع الحركة من القطاع، وتجريدها من سلطتها، والإتيان بسلطة بديلة منها؛ ولكن من تكون هذه السلطة الجديدة في حال النجاح في اقتلاع "حماس"؟ وكيف سيكون في إمكانها حكم غزة؟
الخيارات أمام إسرائيل عديدة لكن أحلاها مر وعواقبه وخيمة:
أول هذه الخيارات، أن تتولى إسرائيل بنفسها إدارة القطاع عبر إعادة احتلاله بالكامل والتمهيد لتسليمه إلى سلطة فلسطينية جديدة أكثر استعدادا لتلبية المتطلبات الأمنية الإسرائيلية. لكن إسرائيل تفضل ألف مرة أن يبقى الوضع هو هو، من أن تعود إلى القطاع الذي طالما تمنت أن يبتلعه البحر للتخلص من أعبائه المرهقة.
ثاني هذه الخيارات، أن تسلم القطاع إلى السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس. وهذا الخيار تحبذه واشنطن وتل أبيب ودول عربية عدة وبعض أركان السلطة في رام الله. لكنه خيار باهظ الثمن لعباس لأنه سيظهره بمثابة دمية في أيدي الإسرائيليين لا يقنع أحدا من الفلسطينيين.
ثالث الخيارات، أن تعود مصر إلى تولي إدارة القطاع، لكن القاهرة التي رفضت في السابق القيام بهذه المهمة المستحيلة، تجد نفسها اليوم في وضع أشد إحراجا لتوليها في ظل الاتهامات القاسية التي كيلت لها فلسطينيا وعربيا وحملتها مسؤولية التواطؤ في حصار غزة وضربها.
رابع الخيارات، أن تكلف قوة دولية أو عربية أو إسلامية مسؤولية أمن القطاع على غرار ما حدث في جنوب لبنان بموجب القرار 1701. لكن القوة الدولية لم تجد "مغامرين" مستعدين لخوضها، وقد أفصح الأوروبيون عن مخاوفهم من المشاركة في مثل هذه المهمة. كذلك فإن دون تأليف القوة العربية عقبات كثيرة أقلها صراع المحاور العربي الذي غذى الصراع على غزة أو على الأقل شجعه؛ أما القوة الإسلامية التي تشجع تركيا على وجودها فلها حساباتها المختلفة وقد تثير مخاوف الإسرائيليين قبل الفلسطينيين.
خامس الخيارات، ترك القطاع للفوضى، وعندها لا مفر من عودة "أمراء" العائلات إلى إقامة "إقطاعاتهم" المسلحة على حدودها، كذلك تفريخ التنظيمات المسلحة في هذا المخيم أو في ذلك الحي، وهي لن تكتفي بالتقاتل في ما بينها، بل تجعل من مقاتلة إسرائيل مبررا لشرعيتها في الداخل. ومع دخول الصاروخ عنصرا جديدا في الصراع الإسرائيلي بديلا من مقلاع الحجار والبندقية، تصبح المناطق الحدودية أشبه بساحات ألعاب نارية يومية. وفي هذه الحال ألف رحمة على الوضع الحالي.
سادس الخيارات، أن تعود إسرائيل أدراجها مكتفية بما حققته من دمار وأنهار دم ورصيد انتخابي للمتنافسين على مقاعدها النيابية، وتكف عن تدمير ما تبقى من بنى "حماس" حتى تحافظ على الحد الأدنى من قدرة الردع الداخلية كونها القوة الوحيدة القادرة على إدارة غزة وتقبل بمفاوضتها على التهدئة من جديد، وعندها ستكون الهزيمة السياسية الإسرائيلية محتمة خصوصا إذا رافق التسليم بسلطة "حماس" فك الحصار وإعادة فتح المعابر.
ومثل هذه النتيجة لن تكون مجرد هزيمة عسكرية بل نقطة تحول جديدة في الصراع العربي- الإسرائيلي تثبت نتائج الهزيمة الإسرائيلية في لبنان، ومن شأنهما معا أن يغيرا وجه المنطقة ووجه إسرائيل.
حاتم- مشرف
- عدد الرسائل : 169
الجنسية : سوري
العمل : مدمن
المزاج : مزهزه
تاريخ التسجيل : 19/11/2008
رد: خيارات إسرائيل «المرّة»!
تحليل متقن للوضع أخي حاتم شكراً على نقلك هذا المقال المهم وبإذن الله سيردون خائبين
الله يعطيك ألف عافية
الله يعطيك ألف عافية
عطر المحبة- مشرف
- عدد الرسائل : 352
الجنسية : سوري
العمل : بحار
المزاج : آخر رواء
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
رد: خيارات إسرائيل «المرّة»!
مشكورين جميع على الردود والتواجد الطيب
حاتم- مشرف
- عدد الرسائل : 169
الجنسية : سوري
العمل : مدمن
المزاج : مزهزه
تاريخ التسجيل : 19/11/2008
مواضيع مماثلة
» لدى غزة ما يكفيها من سلاح لمواجهة إسرائيل
» علماء الأمة الإسلامية: من يحمّل المقاومة مسؤولية العدوان متواطئ مع إسرائيل
» علماء الأمة الإسلامية: من يحمّل المقاومة مسؤولية العدوان متواطئ مع إسرائيل
•(-•♥₪.::شــواطئ الأحـلام::.₪♥•-)• :: •(-•♥₪.::شواطئ الأحلام::.₪♥•-)• :: •(-•♥₪.::الشاطئ الإعلامي::.₪♥•-)•
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى