"العالم الحر" تعب من الخدعة الصهيونية
3 مشترك
•(-•♥₪.::شــواطئ الأحـلام::.₪♥•-)• :: •(-•♥₪.::شواطئ الأحلام::.₪♥•-)• :: •(-•♥₪.::الشاطئ الإعلامي::.₪♥•-)•
صفحة 1 من اصل 1
"العالم الحر" تعب من الخدعة الصهيونية
أياً تكن القرارات أو التفاهمات التي تسعى الأطراف الدولية التوصل إليها لإيقاف حمام الدم في غزة فإن الحقيقة التي باتت واضحة الآن بعد نحو اسبوعين من القصف الجنوني على القطاع، أن هذه الحرب غير المتكافئة سحبت فعليا البساط من تحت أقدام الاسرائيليين أمام الرأي العام الدولي. وإن كان الأمر لا يتعلق بكل الزعماء في الغرب، فإن أغلبهم بدأ ينأى بنفسه عن الصورة الى جانب اسرائيل.
وهذه الحقيقة عبرت عنها كل الاتجاهات السياسية في العالم، اليمين واليسار، وحتى الحلفاء التقليديين للكيان الصهيوني، هم أيضا ملوا من حروب اسرائيل ومن التباكي الاسرائيلي ومن الخديعة الصهيونية التي بقيت تضلل العالم ستون عاما وتسوق لنفسها صورة المدافع عن الحضارة الغربية والنائب الأول "للعالم الحر" في قلب الشرق.
قبل أيام قالت تسيبي لفني، وزيرة خارجية إسرائيل، بكل وقاحة في باريس "إن إسرائيل تجد نفسها على خط الجبهة الأول للعالم الحر وتتعرّض للهجوم كون أنها تمثل قيم العالم الحر الذي تنتمي له فرنسا!".
الواضح ان هناك فهم متباين للقيم بين كل العالم من جهة واسرائيل وحدها من جهة اخرى.
وذلك يجرنا آليا الى السؤال حول المعنى الذي يمكن ان تمثله الشرعية الدولية والأمم المتحدة والقوانين الدولية، بما فيها القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف، بالنسبة الى اسرائيل، في كامل حروبها في الشرق الأوسط.. ببساطة لا شيء. اسرائيل تضرب بكل ذلك عرض الحائط ولا تقيم أي وزن لكل المواثيق. واسرائيل لا يهمها إن أبادت شعبا بحثا عن رأس واحد، ولا يهمها إن قصفت كامل غزة او حتى الأمم المتحدة نفسها، الأمر سيان بالنسبة اليها. وقد فعلت ما فعلت بضرب مدارس الأونروا ودكها على رؤوس الأطفال والنساء. فعل بعد هذا مازل الغرب يتساءل عن البعبع الحقيقي في الشرق الأوسط؟
للتذكير فإن الأوروبيون هم الذين "اخترعوا" مفهوم "التدخل الإنساني" أثناء حرب بيافرا في إفريقيا "1967 ـ 1970 ". على أساس أن تلك الحرب أدّت إلى تجويع السكان من المدنيين وباسم أخلاق ترفض "ترك الأبرياء يموتون".
والأوروبيون هم الذين نظّروا لهذا المفهوم، وعلى رأسهم برنار كوشنر، وزير الخارجية الفرنسي الحالي. وهم الذين شرّعوا لـ "حق التدخل الإنساني" ثمّ تعدّوه إلى "واجب التدخل الإنساني"، بل والتأكيد أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "لا تملك حق اللامبالاة".
فأين كل ذلك في غزة؟
من العار أن يستسلم "العالم الحر" الى خسارة كل مبادئه وشعاراته وثوراته بركلة واحدة من الصهاينة الذين راهنوا عليهم في الشرق. ومن العار أيضا أن يسلم الغرب بخسارة حتى ماء الوجه في غزة وهم يشاهدون البلطجة الاسرائيلية دون أن يقولوا كلمة حق.
لكن، ولأن السيل قد بلغ الزبى، فإن الشرفاء في العالم الحر وعلى خلاف القادة السياسيين لا يمكنهم الاختباء خلف الحقيقة واللعب بالكلام. كلهم اليوم في بريطانيا وفرنسا وحتى ألمانيا، يصرخون في وجه اسرائيل: كفاية!
كفاية عدوان.. كفاية أكاذيب.. كفاية متجارة بالهولوكوست وبعواطف الغرب.. كفاية حروب وبلطجة.. كفاية استهتارا بالمجتمع الدولي وبالقرارات الدولية.
منذ مؤتمر مدريد عام 1992 واتفاقيات أوسلو لم يتم تحقيق التقدّم خطوة واحدة باتجاه السلام وقيام الدولة الفلسطينية المستقلّة، بل على العكس تابعت واشنطن و"العالم الحر" سياسة المكيالين والتلاعب، وتابعت إسرائيل كعادتها نهجها العدواني وحصد أرواح المدنيين دون أن تحقق مقابل ذلك ما كانت ترجوه من أهداف.
ففي عام 2006 وقبل أيام من الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان وعلى لبنان التي أوقعت مئات الضحايا من المدنيين، قالت غوندوليزا رايس ما مفاده أن المقاومة اللبنانية على مشارف الزوال من المشهد السياسي الشرق أوسطي. والنتيجة معروفة.
وقبل ذلك. في عام 1996 قامت إسرائيل بعملية "عناقيد الغضب" وارتكبت أثناءها مجزرة قانا الرهيبة. ولم تستطع إثر ذلك أن تعزز وجودها. بل على العكس وجدت نفسها مرغمة على الجلاء عن جنوب لبنان أمام ضربات المقاومة الوطنية اللبنانية. وقبلها مجزرة صبرة وشاتيلا، وقبلها أيضا اجتياح لبنان...وقبلها.. وقبلها.. سلسلة طويلة من الحروب والاعتداءات والاغتيالات على مدى عقود من الزمن. ولم يؤد هذا المنطق من الاعتقاد بإمكانية حل المشاكل كلها باستخدام القوة سوى إلى الفشل الذريع والمزيد من الانحطاط الأخلاقي للكيان الصهيوني.
واليوم تواصل اسرائيل نفس التكتيك، تكتيك الحرب والاغتيال واللامبالاة بعيدا عن تكتيكات السلام. وهي في طريقها مرة اخرى الى حصد نفس الفشل على يدي حماس، كما تجرعت مرارته امام حزب الله. ولكنها من وجهة نظر أخلاقية فهي خسارة مضاعفة وتاريخية لا لبس فيها.
فمتى تقتنع اسرائيل بأنها في حروبها هذه لا يمكنها ان تنتصر؟
لا يستطيع أي جيش مهما كانت قوته أن ينتصر على مليون ونصف المليون من البشر تربّوا على إرادة المقاومة ويعيشون على مساحة صغيرة مثل قطاع غزّة، هكذا تقول دروس التاريخ. والتاريخ لا يكذب. قد تقتل إسرائيل الآلاف وقد تجعل من غزّة هيروشيما جديدة.
لكنها بالتأكيد لا تعزز بذلك أمنها مستقبلا، بل العكس هو الصحيح. لأن الاجيال القادمة ستكون أشد نقمة وأشد كرها لإسرائيل.
بقي على العالم ان يصحو من غفوته لأنه في النهاية لا يمكن له الاستمرار مع هذا الصداع الصهيوني ومع قتل الآلاف من المدنيين والأبرياء.. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يهين نفسه أكثر من هذا ويدفن رأسه مثل النعامة متحاشيا ما يجري في الشرق الأوسط ثم يندم على ذلك كثيرا. فالاستحقاقات العالمية كلها بما فيها المناخ والأزمة المالية والفقر والمجاعة والأمراض، كلها ملفات قابلة للركن اذا ما قيست بخطر اشتعال الشرق الأوسط بأكمله. لأن ذلك يعني عمليا كارثة كونية ستعود بالعالم عقود الى الوراء.
وهذه الحقيقة عبرت عنها كل الاتجاهات السياسية في العالم، اليمين واليسار، وحتى الحلفاء التقليديين للكيان الصهيوني، هم أيضا ملوا من حروب اسرائيل ومن التباكي الاسرائيلي ومن الخديعة الصهيونية التي بقيت تضلل العالم ستون عاما وتسوق لنفسها صورة المدافع عن الحضارة الغربية والنائب الأول "للعالم الحر" في قلب الشرق.
قبل أيام قالت تسيبي لفني، وزيرة خارجية إسرائيل، بكل وقاحة في باريس "إن إسرائيل تجد نفسها على خط الجبهة الأول للعالم الحر وتتعرّض للهجوم كون أنها تمثل قيم العالم الحر الذي تنتمي له فرنسا!".
الواضح ان هناك فهم متباين للقيم بين كل العالم من جهة واسرائيل وحدها من جهة اخرى.
وذلك يجرنا آليا الى السؤال حول المعنى الذي يمكن ان تمثله الشرعية الدولية والأمم المتحدة والقوانين الدولية، بما فيها القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف، بالنسبة الى اسرائيل، في كامل حروبها في الشرق الأوسط.. ببساطة لا شيء. اسرائيل تضرب بكل ذلك عرض الحائط ولا تقيم أي وزن لكل المواثيق. واسرائيل لا يهمها إن أبادت شعبا بحثا عن رأس واحد، ولا يهمها إن قصفت كامل غزة او حتى الأمم المتحدة نفسها، الأمر سيان بالنسبة اليها. وقد فعلت ما فعلت بضرب مدارس الأونروا ودكها على رؤوس الأطفال والنساء. فعل بعد هذا مازل الغرب يتساءل عن البعبع الحقيقي في الشرق الأوسط؟
للتذكير فإن الأوروبيون هم الذين "اخترعوا" مفهوم "التدخل الإنساني" أثناء حرب بيافرا في إفريقيا "1967 ـ 1970 ". على أساس أن تلك الحرب أدّت إلى تجويع السكان من المدنيين وباسم أخلاق ترفض "ترك الأبرياء يموتون".
والأوروبيون هم الذين نظّروا لهذا المفهوم، وعلى رأسهم برنار كوشنر، وزير الخارجية الفرنسي الحالي. وهم الذين شرّعوا لـ "حق التدخل الإنساني" ثمّ تعدّوه إلى "واجب التدخل الإنساني"، بل والتأكيد أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "لا تملك حق اللامبالاة".
فأين كل ذلك في غزة؟
من العار أن يستسلم "العالم الحر" الى خسارة كل مبادئه وشعاراته وثوراته بركلة واحدة من الصهاينة الذين راهنوا عليهم في الشرق. ومن العار أيضا أن يسلم الغرب بخسارة حتى ماء الوجه في غزة وهم يشاهدون البلطجة الاسرائيلية دون أن يقولوا كلمة حق.
لكن، ولأن السيل قد بلغ الزبى، فإن الشرفاء في العالم الحر وعلى خلاف القادة السياسيين لا يمكنهم الاختباء خلف الحقيقة واللعب بالكلام. كلهم اليوم في بريطانيا وفرنسا وحتى ألمانيا، يصرخون في وجه اسرائيل: كفاية!
كفاية عدوان.. كفاية أكاذيب.. كفاية متجارة بالهولوكوست وبعواطف الغرب.. كفاية حروب وبلطجة.. كفاية استهتارا بالمجتمع الدولي وبالقرارات الدولية.
منذ مؤتمر مدريد عام 1992 واتفاقيات أوسلو لم يتم تحقيق التقدّم خطوة واحدة باتجاه السلام وقيام الدولة الفلسطينية المستقلّة، بل على العكس تابعت واشنطن و"العالم الحر" سياسة المكيالين والتلاعب، وتابعت إسرائيل كعادتها نهجها العدواني وحصد أرواح المدنيين دون أن تحقق مقابل ذلك ما كانت ترجوه من أهداف.
ففي عام 2006 وقبل أيام من الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان وعلى لبنان التي أوقعت مئات الضحايا من المدنيين، قالت غوندوليزا رايس ما مفاده أن المقاومة اللبنانية على مشارف الزوال من المشهد السياسي الشرق أوسطي. والنتيجة معروفة.
وقبل ذلك. في عام 1996 قامت إسرائيل بعملية "عناقيد الغضب" وارتكبت أثناءها مجزرة قانا الرهيبة. ولم تستطع إثر ذلك أن تعزز وجودها. بل على العكس وجدت نفسها مرغمة على الجلاء عن جنوب لبنان أمام ضربات المقاومة الوطنية اللبنانية. وقبلها مجزرة صبرة وشاتيلا، وقبلها أيضا اجتياح لبنان...وقبلها.. وقبلها.. سلسلة طويلة من الحروب والاعتداءات والاغتيالات على مدى عقود من الزمن. ولم يؤد هذا المنطق من الاعتقاد بإمكانية حل المشاكل كلها باستخدام القوة سوى إلى الفشل الذريع والمزيد من الانحطاط الأخلاقي للكيان الصهيوني.
واليوم تواصل اسرائيل نفس التكتيك، تكتيك الحرب والاغتيال واللامبالاة بعيدا عن تكتيكات السلام. وهي في طريقها مرة اخرى الى حصد نفس الفشل على يدي حماس، كما تجرعت مرارته امام حزب الله. ولكنها من وجهة نظر أخلاقية فهي خسارة مضاعفة وتاريخية لا لبس فيها.
فمتى تقتنع اسرائيل بأنها في حروبها هذه لا يمكنها ان تنتصر؟
لا يستطيع أي جيش مهما كانت قوته أن ينتصر على مليون ونصف المليون من البشر تربّوا على إرادة المقاومة ويعيشون على مساحة صغيرة مثل قطاع غزّة، هكذا تقول دروس التاريخ. والتاريخ لا يكذب. قد تقتل إسرائيل الآلاف وقد تجعل من غزّة هيروشيما جديدة.
لكنها بالتأكيد لا تعزز بذلك أمنها مستقبلا، بل العكس هو الصحيح. لأن الاجيال القادمة ستكون أشد نقمة وأشد كرها لإسرائيل.
بقي على العالم ان يصحو من غفوته لأنه في النهاية لا يمكن له الاستمرار مع هذا الصداع الصهيوني ومع قتل الآلاف من المدنيين والأبرياء.. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يهين نفسه أكثر من هذا ويدفن رأسه مثل النعامة متحاشيا ما يجري في الشرق الأوسط ثم يندم على ذلك كثيرا. فالاستحقاقات العالمية كلها بما فيها المناخ والأزمة المالية والفقر والمجاعة والأمراض، كلها ملفات قابلة للركن اذا ما قيست بخطر اشتعال الشرق الأوسط بأكمله. لأن ذلك يعني عمليا كارثة كونية ستعود بالعالم عقود الى الوراء.
حاتم- مشرف
- عدد الرسائل : 169
الجنسية : سوري
العمل : مدمن
المزاج : مزهزه
تاريخ التسجيل : 19/11/2008
رد: "العالم الحر" تعب من الخدعة الصهيونية
شكراً أخ حاتم على المقال المهم
الله يعطيك العافية
الله يعطيك العافية
عطر المحبة- مشرف
- عدد الرسائل : 352
الجنسية : سوري
العمل : بحار
المزاج : آخر رواء
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
رد: "العالم الحر" تعب من الخدعة الصهيونية
شكراً لتميزك في المجال الاعلامي أخي حاتم
وأرجو أن تفكر في موضوع الاشراف على هذا القسم
وكل الشكر لك
دمت بود
وأرجو أن تفكر في موضوع الاشراف على هذا القسم
وكل الشكر لك
دمت بود
رد: "العالم الحر" تعب من الخدعة الصهيونية
مشكورين جميع على الردود والتواجد الطيب
وأنا جاهز للي بتلاقيه مناسب وهالشي بيشرفني أختي القبطانة
الله يقويكي
وأنا جاهز للي بتلاقيه مناسب وهالشي بيشرفني أختي القبطانة
الله يقويكي
حاتم- مشرف
- عدد الرسائل : 169
الجنسية : سوري
العمل : مدمن
المزاج : مزهزه
تاريخ التسجيل : 19/11/2008
•(-•♥₪.::شــواطئ الأحـلام::.₪♥•-)• :: •(-•♥₪.::شواطئ الأحلام::.₪♥•-)• :: •(-•♥₪.::الشاطئ الإعلامي::.₪♥•-)•
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى