أدب أم آداب عالمية..? كلودكوست: التصنيف الحالي ليس بعيداً عن الاستعباد
3 مشترك
•(-•♥₪.::شــواطئ الأحـلام::.₪♥•-)• :: •(-•♥₪.::شواطئ الأحلام::.₪♥•-)• :: •(-•♥₪.::شاطئ الآداب والفنون::.₪♥•-)• :: •(-•الأدب العالمي•-)•
صفحة 1 من اصل 1
أدب أم آداب عالمية..? كلودكوست: التصنيف الحالي ليس بعيداً عن الاستعباد
(أدب العالم) كان عنواناً للمحاضرة التي ألقاها الباحث الفرنسي كلودكوست.. وهذه المحاضرة حملت الكثير من المضامين التي نجهلها حول الأدب الفرنسي وعلاقته بالفرانكوفونية وآدابها..
في دول العالم والتي تأثرت بالأدب الفرنسي ولغته.. ولكن الاشكالية التي تتبدى واضحة المعالم هي بين الفرنسية والفرانكوفونية نفسيهما.. ولكن قبل أن نبدأ ببعض النقاط الهامة التي طرحها المحاضر.. لا بد من الوقوف عند كلودكوست للتعريف به.. فهو أستاذ وباحث في الأدب المعاصر في جامعة غرونوبل ومحاضر في إطار برنامج نشر المعرفة في المعهد العالي لإعداد المدرسين.. صدر له كتابان (كيف نعيش معاً-والخطاب الغرامي).
أتى كلودكوست الى سورية في إطار سلسلة من المحاضرات ينظمها المركز الثقافي الفرنسي وسيلتقي طلاب أقسام اللغة الفرنسية في جامعات حمص وحلب واللاذقية للحديث عن الأدب العالمي المعاصر.. والرواية الفرنسية المعاصرة.
الميراث العالمي
في بداية محاضرته يعتبر كلودكوست بأن مصطلح (الأدب العالمي) هو تعبير غريب بالفرنسية مع سهولة ترجمته الى العربية.. وحتى الفرنسية.. ولكن الترجمة التي يمكن البدء بها لهذا المصطلح هي الألمانية.
كما يرى كلودكوست بأن تطوير ما يسمى بالأدب العالمي.. يتم عن طريق الخروج عن السياقات المحلية والتاريخية والجغرافية.. وينتمي الى الارث العالمي هذا الأدب يخاطب الجيران أولاً ثم يتوجه الى الانسانية قاطبة.. فاليونسكو عرّفت بالتراث الانساني الشامل وأقرت على سبيل المثال بأن جزيرة سانويه في باريس -القلب التاريخي- هي جزء من التراث.. وأيضاً هنا في سورية مدينة حلب القديمة وأجزاء من دمشق القديمة تنضوي تحت لواء هذا التراث..
وما يريده كلودكوست هو توضيح فكرة هامة.. بأن هذا التراث أوالميراث كما أسماه لا ينتمي الى ثقافة بعينها وإنما هو جزء من الميراث العالمي ككل من هنا نلامس الفكرة الجوهرية (العالمي).
ما هو -العالمي-?
كلمة صغيرة لإشكالية كبيرة تضعك أمام تساؤلات شتى.. فما هي معايير العالمي.. وما هو المقياس الذي ننشىء عليه أدباً عالمياً أو ثقافة عالمية.. السؤال معقد فماذا يجيبنا كلودكوست حول ذلك?!
يقول: يمكن أن يندرج في سياقين الأول: سياق تاريخي إيجابي وسياق أضيق بكثير وهو إذا صح التعبير أكثر فرنسية أقل عالمية على سبيل المثال نشر كتاب في فرنسا وأثار ضجة كبيرة ولا أظنه نُشر في سورية -الكتاب عنوانه (من أجل أدب عالمي) الكتاب باختصار فيه الكثير من المبالغة.. الى جانب بعض الصحة حول مفهوم محدد للفرانكوفونية إذ يجب أن يستبدل به أدب عالمي باللغة الفرنسية من خلال هذا الكتاب هناك مأخذ مزدوج على الثقافة الفرنسية أنها تمارس نوعاً من التمييز بين الأدب الفرنسي من جهة وبين الآداب الفرانكوفونية ككل.. هذا المأخذ الذي يؤخذ على ممارسات فرنسا اليوم.. من خلال هيمنتها الثقافية على الفرانكوفونية وتريد أن تطيل تاريخاً استعمارياً قد باد -وقد قيل هذا- وقال فيه واضعوه )جُذيرة-تسخط-تنشد-وتبدع بالفرنسية وسط أرخبيل من اللغة الفرنسية( وكتب هذه العبارة كاتب جيبوتي.
أما حول تصنيف الأدب الفرنسي والأدب الفرانكفوني في المكتبة الفرنسية يوضح كلودكوست فكرة مفادها بأن التصنيف عادة يتم حسب القارات /أدب آسيوي-أوروبي-أفريقي.../ وهذا التصنيف ليس بعيداً عن الاستعباد أو الاقصاء.. إضافة لمجموعة من الأمور التي تؤثر في هذا التصنيف كالجوائز العالمية (نوبل) مثلاً.. إضافة لجهل الفرنسيين بما لدى الفرانكوفونيين من أدب وفكر وهذا الجهل موجود بين المثقفين من القراء...
ومن الأفكار الهامة التي طرحها المحاضر هي أن المراكز الثقافية الفرنسية في العالم في أفريقيا وآسيا نجدها منفتحة على ثقافات البلدان الموجودة فيها..
أما حول إشكالية الفصل بين الأدب الفرنسي والأدب الفرانكوفوني فهي نتيجة الآداب الفرانكوفونية نفسها والتي أوجدت نوعاً من المجموعات المقتطعة من الثقافة الفرنسية وكأن الوسيلة الوحيدة لمواجهة الأدب الفرنسي هو الانقطاع عنه.. فالجناة كما يرى كلودكوست ليسوا من فرنسا فقط وإنما هم من العالم الفرانكوفوني الذين همشوا أنفسهم بالقياس للأدب الفرنسي.. وهذا مأخذ أول الى جانب الموقف الثقافي الفرنسي هو اختزالهم الآداب الفرنسية لأدب فلكلوري وقيمة هذا الأدب تكمن في قيمته التوثيقية كونها تعبيراً عن تراث شعبي.
ولكن كيف يمكن أن يكون الكاتب عالمياً أو أقل عالمية..??
يقول المحاضر: هذه الحدود ليست سهلة الرسم إذا كانت العالمية كلمة رائعة فهي صعبة في تلمس مضمونها من الصعب أن نطلق عليها مفهوماً متفقاً عليه بالاجماع جميع الكتاب الذين شاركوا في الكتيب الذي ذكرناه قالوا إنهم لا يريدون أدباً مهوياً لا نريد أدباً يقابل حالة جامدة.. لا نريد للكتاب الافريقيين أن يقصّوا إفريقيا بجمود تاريخها.. أو الانغلاق في واقع محلي.. بل يجب أن يكون أدباً مفتوحاً على العالم.
أما البحث عن القاسم المشترك الذي يقرب بين كل الثقافات هو ما يجب أن نعمل عليه.. فكل الثقافات لديها -الزمن-المكان-الموت- تساؤلات حول الحياة.. هي أسئلة عالمية وكل ثقافة تعرف عن نفسها من خلال طرح هذه الأسئلة.. مثلاً لا نستطيع أن نجمع بين خواطر بسيطة على الانترنت وبين عمل عظيم مثل /البحث عن الزمن الضائع/ هذه معايير يجب أن نهتم بها.. مما يسمح لنا بقراءة الآداب الأخرى /الصيني-السوري-الأميركي/ التي سوف نجد فيها الطبيعة الانسانية.. دون الاعتماد على أننا ممكن إيجاد معايير مطلقة فيها.
ولو أخذنا معيار السرد (القص) هو شيء أساسي في الطبيعة البشرية.. مثلاً أرسطو وضع في الأساس (القصة) إذ يقول: )بأن التراجيديا ليست محاكاة للبشر هي محاكاة للأبطال( أي أن الانسان لا يصنع القصص بل يحكيها ويحاكيها وهي وسيلة لعبور الزمن ولكن ما هو مشترك القدرة على إضفاء المعنى على ما يسرده..
رد: أدب أم آداب عالمية..? كلودكوست: التصنيف الحالي ليس بعيداً عن الاستعباد
الادب هو الحياة او هو في احسن الاحوال مقياس حرارة الاحداث الاجتماعية..والاديب من حيث هو اديب يتميزكما يرى....امين محمود العالم...بتعبيره عن وعيه بنوعية خاصة هي التي تجعل منه اديبا..ولهذا يتميز الادب بانه شكل ونوع خاص من اشكال الوعي الانساني..والوعي هو محصلة لخبرة انسانية واجتماعية..ولتحريك هذا الاتجاه الانساني والاجتماعي لابد من الولوج الى القضايا الانسانية العالمية من خلال النص المفتوح وفق مشاكل العالم وتقلباته من حيث ان الذات المبدعة تعيش هذا الارهاص العالمي في يومياتها الخاصة..شكرا سيدتي على هذا الموضوع القيم..فمنك نتعلم..
محمد بويش- مشرف
- عدد الرسائل : 142
العمر : 58
العمل : منشط ثقافي...المسرح .الادب
المزاج : عالي
تاريخ التسجيل : 18/10/2008
رد: أدب أم آداب عالمية..? كلودكوست: التصنيف الحالي ليس بعيداً عن الاستعباد
شكراً لتعليقك المميز وكلماتك التي تأتي دائماً في مكانها
أخي الرائع
محمد بويش
سعدت بوجودك في صفحاتي
دمت بود
أخي الرائع
محمد بويش
سعدت بوجودك في صفحاتي
دمت بود
رد: أدب أم آداب عالمية..? كلودكوست: التصنيف الحالي ليس بعيداً عن الاستعباد
الله يعطيكي العافية أختي القبطانة على الموضوع المميز
عطر المحبة- مشرف
- عدد الرسائل : 352
الجنسية : سوري
العمل : بحار
المزاج : آخر رواء
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
رد: أدب أم آداب عالمية..? كلودكوست: التصنيف الحالي ليس بعيداً عن الاستعباد
شكراً لمرورك المميز دائماً
أخي
عطر المحبة
دمت بود
أخي
عطر المحبة
دمت بود
•(-•♥₪.::شــواطئ الأحـلام::.₪♥•-)• :: •(-•♥₪.::شواطئ الأحلام::.₪♥•-)• :: •(-•♥₪.::شاطئ الآداب والفنون::.₪♥•-)• :: •(-•الأدب العالمي•-)•
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى