•(-•♥₪.::شــواطئ الأحـلام::.₪♥•-)•
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العدوان: بين المخططات الأمريكية– الإسرائيلية والخذلان العربي

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

العدوان: بين المخططات الأمريكية– الإسرائيلية والخذلان العربي Empty العدوان: بين المخططات الأمريكية– الإسرائيلية والخذلان العربي

مُساهمة من طرف حاتم الخميس يناير 08, 2009 11:50 pm

تدخل الحرب اللاشرعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة بمباركة وتحفيز وتدعيم من إدارة إدارة بوش والصمت العربي في إطار إعادة رسم وخلق أوضاع سياسية جديدة لتمييع وتصفية القضية الفلسطينية.
وإلى جانب ذلك فإن الهدف الآخر يتمثل في استكمال مشروع بوش للقضاء على أشكال المقاومة والممانعة في الشرق الأوسط. وهنا يتساءل المرء: هل كان بالإمكان لإسرائيل أن تطلق الحرب بدون موافقة بعض الأنظمة العربية؟ ولماذا اختارت القيادة السياسية هذا التوقيت بالذات لشن الحرب؟ وكيف يمكن قراءة التحرك الفرنسي الشكلي لوقف الحرب؟
بادئ ذي بدء، فإن معظم التحليلات السياسية التي صدرت في الغرب حتى الآن تفيد بأن إسرائيل تقوم بالحرب ضد قطاع غزة تحت غطاء تصفية ما يسمى بالإرهاب، وذلك لكي تقنع الرأي العام العربي؛ وتنطلق إسرائيل في هذا المسعى من منطلق أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في حل من ممارسات منظمة حماس وفصائل المقاومة الأخرى التي تقوم بإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
إن الآلة الدعائية الإسرائيلية تشتغل بقوة لتقديم وجهين متناقضين واحد للسلطة الفلسطينية، والآخر لتنظيم حماس والفصائل المسلحة بغزة. ومما لا شك فيه أن الانقسام الفلسطيني قد لعب دورا سلبيا في إعطاء المبررات لإسرائيل، وفي التشويش على الرأي العام الدولي.
وهكذا تظهر حماس والفصائل الفلسطينية بغزة بمظهر من يعرقل المفاوضات السلمية، وأنها العقبة التي تحول دون إنجاحها علما أن إسرائيل هي التي ترفض علنا معيار الشرعية الدولية كلية وترفض تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على إن العودة إلى حدود ما قبل 1967 هي الأرضية الطبيعية لتحقيق السلام العادل.
فإسرائيل تريد أن تستفيد من الانقسام داخل الجسم الفلسطيني، وأن تحوله إلى مبرر للإنفراد بغزة عسكريا على مرآى ومسمع السلطة الفلسطينية التي تكتفي بدور الوسيط، وبتحريك العلاقات العامة منذ مدة طويلة إلى هذه الأيام في فترة انطلاق الحرب.
الموقف العربي:
يتميز الموقف العربي الرسمي بأنه منقسم ظاهريا وشكليا تجاه حصار غزة، وتجاه الحرب الدائرة الآن فيه؛ هناك موقف عربي شكلي يبدي تضامنه ضد الحصار، وضد الحرب؛ ولكن هذا الموقف ليس فاعلا في الميدان، ولم يتطور إلى تحرك مادي قادر أن يؤثر في مجرى الأمور
الدول العربية الرافضة للحصار المضروب على غزة طويلا، وللحرب التي تدور رحاها الآن بين الجيش الإسرائيلي بترسانته العسكرية غير المتكافئة مع شعب غزة الأعزل، وبين فصائل المقاومة الغزاوية لم تقف إلى حد الآن الموقف الشجاع والواضح سواء من أمريكا في ظل إدارة بوش، أو من السلطة الفلسطينية التي تقتسم مع إسرائيل وإدارة بوش الموقف من غزة. وكما أن هذه الدول العربية قد تقاعست حيث إنها لم تفعل شيئا يذكر في إطار الجامعة العربية.
أما التحالف العربي– الأمريكي المتمثل في عدد من الدول العربية مثل السعودية ومصر والأردن فإنه تحالف تقليدي تكرس منذ الإعداد لاحتلال العراق مرورا بغزوه أمريكيا، وشن إسرائيل للحرب على لبنان.
إن هذا المحور هو الذي يقوم بشل إمكانيات الجامعة العربية، وتعطيل تشكيل موقف عربي عملي تجاه الاحتلال الأمريكي للعراق، وتجاه محاصرة، ومن ثم غزو إسرائيل لقطاع غزة. وأمام هذا الوضع كله، فإن النظام العربي لم يعد قائما، أو مؤثرا في الأحداث؛ وأكثر من ذلك فإن تزامن هذا التشظي العربي العام مع الانقسام في الصف الفلسطيني قد أنشأ مناخا سياسيا لصالح إسرائيل وللقوى التي تقف وراءها في أوروبا، والغرب بشكل عام.
بالإضافة إلى ما تقدم فإن الشلل العربي الناتج عن الانقسام الدرامي تغذيه إدارة بوش لكي يدوم بواسطة عدة آليات منها تصوير منظمة حماس بأنها تطبق مشروع إيران جنبا إلى جنب مع حزب الله اللبناني، وتنظيم القاعدة.
وفي الحقيقة، فإن إدارة بوش وخلفها إسرائيل والترسانة الصهيونية قد تمكنت مجتمعة من الضحك على الأنظمة العربية بهذا الخصوص؛ فالمقاومة الفلسطينية في غزة لها خصائصها العقائدية والنضالية، إنها مقاومة سنية ووطنية، ولا علاقة لها بالإرهاب الدولي من قريب أو من بعيد، وهي في الواقع نتاج للاحتلال الإسرائيلي.
أما المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله فهي وطنية تحررية حيث نجد شخصية سياسية وفكرية من قامة فرانسيس فوكوياما قد رفض التوقيع على تقرير يدرج هذا الحزب في قائمة الإرهاب، وبحضور وزيرة خارجية أمريكا السابقة مادلين أولبريت؛ إن هذا التقرير موجود ومنشور وهو المعتمد من قبل إدارة بوش في سياساته في الشرق الأوسط الكبير حسب التسمية الأمريكية.
وتؤكد الوقائع إقليميا أو دوليا بأن كلا من منظمة حماس وحزب الله لم يقوما بأي عمل إرهابي ينطبق عليه القانون الدولي القديم والمعاصر. ومن هنا، فإن نشاط تنظيم حماس يدخل في إطار مقاومة الاستعمار وتصفيته سواء في غزة، أو في الضفة الغربية حيث تواصل إسرائيل مشاريع الاستيطان، وبناء الجدار العازل فضلا عن تهويدها للقدس.
إن استخدام إسرائيل لإطلاق حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية للصواريخ كحجة لتبرير إعادة احتلال قطاع غزة لا يصمد إطلاقا أمام المنطق؛ فالصواريخ تطلق لأن إسرائيل لا تزال تحتل، ولا تزال تحاصر وتمارس الاعتداءات اليومية ضد سكان الضفة الغربية وغزة معا، كما ترفض بالمطلق تنفيذ الشرعية الدولية في إطار رزنامة لإقامة الدولة الفلسطينية على أساس الوضع الجغرافي لمرحلة ما قبل حرب 1967.
المخطط الأمريكي:
إن الحرب على غزة تهدف وفقا للبرنامج الأمريكي إلى تحقيق سلسلة من الأهداف التالية على المستوى الفلسطيني:
1- ربط إدارة أوباما بالحرب على ما يسمى بالإرهاب، وتمهيد الطريق لها لكي تواصل سياساتها تجاه القضية الفلسطينية على أساس تنفيذ ما تريده إسرائيل بعيدا عن الشرعية الدولية. إن حرب إسرائيل على غزة ترمي من وجهة نظر إدارة بوش غير المعلنة إلى تقويض إمكانيات المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها في قطاع غزة، والسيطرة الكاملة على الحدود الواصلة بينه وبين مصر لمنع الإمدادات بكل أنماطها.
2- تهيئة الظروف لصالح إسرائيل لكي تقبل جميع الأطراف الفلسطينية بالأمر الواقع، وبالمفاوضات حسب المقاس، أي بالمفاوضات التي تستبعد القدس وعودة اللاجئين، والدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة والحق في بناء جيشها الوطني.
أما على المستوى الإقليمي فإن إدارة بوش تريد من وراء هذه الحرب تحييد المقاومات العربية في فلسطين ولبنان عن طريق إضعافها دبلوماسيا وسياسيا، وعسكريا لكي تقوم بصياغة واقع جديد يفتح لها المجال واسعا للتفرغ لإيران فيما بعد.
وفضلا عن ذلك فإن إدارة بوش تمارس الآن ما يمكن تسميته باختبار أولي لمواقف الدول العربية، وخاصة مصر والسعودية ودول الخليج الأخرى لتبني عليها مستقبلا في النزاع الأمريكي– الإيراني المنتظر والذي سيبدأ بعد رحيل بوش وتولي أوباما وطاقمه لسدة الحكم في البيت الأبيض.
إن اختبار مواقف هذه الدول يعد من أولويات السياسات الأمريكية– الإسرائيلية من الناحية الاستراتيجية الجيو– سياسية، والعسكرية والدبلوماسية؛ ووفقا لواقع الحال الراهن فإن هذا الحوار العربي الذي لم يتخذ أي موقف عملي وجدي ومسؤول تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، وقبل ذلك على لبنان مرشح أمريكيا لكي يلعب دوره في الصراع القادم مع إيران، سواء اتخذ هذا الصراع شكلا سياسيا واقتصاديا، أو شكلا عسكريا مباشرا وفي هذا الإطار فإن تدخل الرئيس الفرنسي ساركوزي في الأيام الثلاثة الماضية لإيجاد حل في شكل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وبين حماس والفصائل المقاومة في غزة يمكن أن يفهم كالتالي:
1- إنه تدخل يخدم الأهداف الأمريكية بشكل غير مباشر، وذلك لأن ساركوزي قد ألح على إستبعاد التفاوض مع تنظيم حماس مباشرة وعلى استبعاد الجامعة العربية كطرف ممثل لجميع الدول العربية.
إن اكتفاء ساركوزي بالعمل مع مصر وحكومة الرئيس مبارك على نحو منفرد له أهداف واضحة ذات طابع سياسي، وجيو- عسكري. إن المقصود هو استبعاد الأطراف التي لا تدور في فلك أمريكا، وبالتالي تحويل القضية الفلسطينية إلى مشكل غير عربي من خلال إسناده إلى دولة واحدة مجاورة وهي مصر بالدرجة الأولى مع إشراك رمزي للمحور العربي المتأمرك.
2- ثم إن مقترح استدعاء القوات الدولية ووضعها على حدود مصر وغزة الذي تقدم به ساركوزي ووافق عليه الرئيس المصري يرمي جوهريا إلى إنهاء المقاومة الفلسطينية بشكل كامل وعلى مدى زمني مفتوح وقبل تحقيق أي نتيجة تذكر بخصوص مستقبل مشروع الدولة الفلسطينية.

حاتم
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 169
الجنسية : سوري
العمل : مدمن
المزاج : مزهزه
تاريخ التسجيل : 19/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العدوان: بين المخططات الأمريكية– الإسرائيلية والخذلان العربي Empty رد: العدوان: بين المخططات الأمريكية– الإسرائيلية والخذلان العربي

مُساهمة من طرف عطر المحبة الجمعة يناير 09, 2009 8:20 am

شكراً أخ حاتم على المقال المهم
الله يعطيك العافية
عطر المحبة
عطر المحبة
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 352
الجنسية : سوري
العمل : بحار
المزاج : آخر رواء
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العدوان: بين المخططات الأمريكية– الإسرائيلية والخذلان العربي Empty رد: العدوان: بين المخططات الأمريكية– الإسرائيلية والخذلان العربي

مُساهمة من طرف القبطانة الجمعة يناير 23, 2009 10:21 am

تسلم الايادي أخي حاتم على الطرح المهم
دمت بود
القبطانة
القبطانة
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 782
الجنسية : شواطئ الأحلام
العمل : مهندسة
المزاج : قلق الانتظار
تاريخ التسجيل : 11/10/2008

https://beaches.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العدوان: بين المخططات الأمريكية– الإسرائيلية والخذلان العربي Empty رد: العدوان: بين المخططات الأمريكية– الإسرائيلية والخذلان العربي

مُساهمة من طرف حاتم السبت يناير 24, 2009 10:11 am

مشكورين جميع على الردود والتواجد الطيب

حاتم
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 169
الجنسية : سوري
العمل : مدمن
المزاج : مزهزه
تاريخ التسجيل : 19/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى